الأخ أمير بابكر
رئيس المكتب التنفيذي
تحيتي ومودتي
لقد تنبأت لكم عند خاصتي بتبوء قيادة الحزب، وها هي نبؤءتي تصدق فتنالوا ثقة الجميع قيادة سابقة وقاعدة، بجميع مستوياتها، مما يؤكد أننا جميعاً متفقون علي قيادتكم.
إن إنعقاد المؤتمر العام والسلاسة التي إتسمت بها فعالياته بما فيها بالأخص إنتخابكم لقيادة الحزب لها مدلولات كثيرة نجتزىء منها ما يلي أولاً أن شعار الحزب المتمثل في إنشاء الدولة المدنية الديمقراطية قد أنزل إلي أرض الواقع.
وأن القيادة التأريخية للحزب لم تتشبث بالرئاسة الأبدية كما هو حال عدد من الأحزاب علي ساحتنا السياسية السودانية والعربية والإسلامية ودول العلم الثالث، وانما آثرت إتاحة الفرصة للشباب ولتجديد دماء الحزب. وهذا بالطبع يحمد لها، بإستنانها لهذه السنة التي نأمل أن تنداح فتشمل بقية طيفنا السياسى.
كما أن إنتخابكم لم تعتوره أي هنات تقود إلي شق الصف الذى نؤكد أنه قد إندمل بعدما غادر الحزب من غادر، ولا أسميه إنشقاقاً، لانه لم يكن بسبب إختلاف المبادئ، وإنما لأسباب تكتيكية.
عموماً إن قيام المؤتمر العام يمثل نقلة نوعية في مسيرة الحزب بعد إنتقاله إلي الداخل. فنأمل أن تبدأ الأنشطة الحقيقية للحزب عبر لقآءاته الدورية مع جماهيره علي طول البلاد وعرضها. وأعتقد أن الساحة السياسية الآن حبلى بشتى الأمور التي تجعل من تلك الفعاليات مثمرة، علي جميع الأصعدة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والقانونية وغيرها الكثير.
أتمنى لكم وبقية أعضاء المكتب التنفيذي التوفيق والسداد. ونحن من خلفكم، ومعكم، وبكم، لنري السودان عزيزاً كريماً
د.عثمان إبراهيم
